المملكة العربية السعودية    8001000119  |  الإمارات العربية المتحدة    8003663427  | مصر   15796  |  الكويت  22086665

كيف تواجه التضخم: استراتيجيات ذكية لأصحاب المطاعم

يواجه قطاع المطاعم والمقاهي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا صعوبات متزايدة بسبب موجات التضخم العالمية، والتي انعكست بشكل مباشر على تكاليف التشغيل، وأسعار المواد الخام، والقدرة الشرائية للمستهلك. وقد أثر كل هذا على جميع أنواع المطاعم من المطاعم الفاخرة إلى الفود ترك، إذ لم يعد أحد في أمان من تأثيرات التضخم.

 

على سبيل المثال، يشير صندوق النقد الدولي إلى أن منطقة الشرق الأوسط مجتمعة تعاني من ارتفاع مستوى التضخم لما يقارب 11% لعام 2025،  وهو ما دفع بعض أصحاب المطاعم لتخفيض التكاليف بصورةٍ عشوائية أو التضحية بجودة الخدمة المقدمة، مما قد يؤثر سلباً على المطعم من حيث السمعة والتجربة ويتسبب في فقدان العملاء على المدى الطويل.  

 

سوف نستعرض في هذا المقال استراتيجيات عملية لمواجهة التضخم في المطاعم والمقاهي، فضلاً عن استخدام أدوات حديثة يمكنها مساعدتك في تحسين الأداء المالي في ظل التضخم دون التضحية بالجودة وتجربة العميل.

 

أولاً: المراقبة والمتابعة المالية للمطعم 

في ظل ضغوط التضخم وارتفاع التكاليف، عليك أن تبدأ بعمل ميزانية واضحة للمطعم والتي تضم تحليلاً شاملاً للنفقات المختلفة. فمن الضروري أن يحدد أصحاب المطاعم مصادر الإنفاق المرتفعة، سواء في تكلفة المكونات أو رواتب الموظفين أو فواتير المرافق أو الإيجار أو غيرها من المصاريف التشغيلية أو كل ما سبق.

 

ومن هنا، ننصح أصحاب المطاعم بعمل مراجعات مالية شهرية منتظمة لتحليل الأداء المالي للمطعم أو الفرع الواحد ومقارنة المصاريف مقابل الميزانية، وبناء على هذا التحليل يمكنهم اتخاذ إجراءات تصحيحية مبكرة قبل تفاقم التحديات، إذ أن المتابعة المستمرة أفضل بكثير من المفاجآت المالية غير المحسوبة.

 

ثانياً: استخدام هندسة المنيو لمجاراة التضخم وتحسين الربحية

تختلف الأطباق التي تقدمها في المطعم من حيث شعبيتها وربحيتها، وهو أمر يمكن قياسه وتحليله ضمن ما يسمى هندسة قوائم الطعام بهدف التركيز على الأطباق ذات هوامش الربح العالية وإزالة الأطباق التي لا تحقق مبيعات، إذ أن الغرض هنا هو ترويج تلك الأطباق ووضعها في مواقع استراتيجية في قائمة الطعام لجذب العملاء وزيادة المبيعات.

 

أما الأطباق ذات الهوامش الضعيفة، فيمكن إزالتها أو تحسينها لتقليل الحاجة لمكوناتها أو استخدام المكونات في أطباق أكثر ربحية، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة التشغيل وتخفيف التكاليف. 

 

اقرأ المزيد: تعرف على مصفوفة هندسة المنيو وكيفية استخدامها لزيادة الربحية

 

ثالثاً: تحسين إدارة المخزون وتقليل الهدر 

يُعد الهدر الناتج عن سوء إدارة المخزون أحد أكثر أسباب تآكل الأرباح، وقد يأتي الهدر في صورة شراء زائد عن الحاجة أو تلف المنتجات بسبب انتهاء صلاحيتها قبل استخدامها، مما يسبب تقليص هوامش ربح المطعم وتؤثر سلباً على الميزانية.

 

لذا تحتاج المطاعم إلى نظام حديث لإدارة المخزون يربط بين الشراء والاستهلاك الحقيقى، مثل نظام فودكس لإدارة المخزون والذي يتيح تتبع مستويات المخزون في الوقت الفعلي وتحديد الكميات المطلوبة بهدف اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً.

 

كما يوفر نظام إدارة المخزون تنبيهات تلقائية عند انخفاض مستويات المكونات الرئيسية ليحافظ المطعم على توازنه التشغيلي ويخفض التكاليف دون التأثير على جودة الخدمة.

 

رابعاً: تبسيط نظام دوام العاملين في ظل ضغوط التضخم

تعد إدارة دوام فريق العمل في المطعم، من المطبخ إلى الصالة، عنصراً رئيسياً في كفاءة تشغيل المطعم. ولأن تكاليف العمالة من أكثر البنود تأثراً بالتضخم، فإن أي سوء توزيع في جداول العمل يمكن أن يعرّض هوامش الربح للتراجع.

فكثيراً ما تلجأ المطاعم إلى توظيف عمالة إضافية لمواجهة ضغوط العمل في ساعات الذروة، لكن عند عدم مراعاة فترات الهدوء يتحول التوظيف إلى عبء مالي تفقد من خلاله المطاعم كفاءتها المالية.

ولكن عن طريق تحليل بيانات نقاط البيع مثل التي يوفرها نظام فودكس، يمكن معرفة أيام وساعات الذروة بدقة. وهنا تكمن الفائدة في تعديل جداول الدوام حسب حجم الطلب والإقبال على المطعم، لكي يتوافق عدد الموظفين مع الحاجة الفعلية وفقاً لكل موسم أو يوم في الأسبوع.

وفضلاً عن ذلك، تساعد تقارير تكاليف العمالة على مقارنة مدخول كل وردية بالمصاريف المترتبة عليها، مما يمكّن المطاعم من اتخاذ قرارات أكثر دقة حول احتياجاتها البشرية.

 

إقرأ المزيد: أفضل ٨ استراتيجيات لتقديم خدمة عملاء مميزة في مطعمك

 

خامساً: إعادة التفاوض مع الموردين ودمج الطلبيات

يتسبب التضخم في خلق بيئة اقتصادية غير مستقرة وزيادة أسعار المواد الخام بوتيرة سريعة، مما يتطلب تحسين سلاسل التوريد باستمرار للحفاظ على هوامش الأرباح. ومن الخطوات التي يجب على أصحاب المطاعم اتخاذها هي إعادة التفاوض مع الموردين للحصول على شروط أفضل، بدلاً من الالتزام بالعروض الحالية التي قد تصبح مكلفة للغاية في ظل تضخم سريع الوتيرة، ويمكن التفاوض حول الأسعار أو مواعيد الدفع أو رسوم التوصيل أو الكميات المطلوبة أو العلامات التجارية لبعض المنتجات.

 

وفي بعض الحالات، قد يكون من الأفضل لك التحوّل إلى موردين محليين، إذ كثيراً ما يوفرون استجابة أسرع وتكاليف شحن أقل، مما يساهم في تحسين جودة المواد وتقليل الإنفاق.

 

بعض النصائح للتفاوض على صفقات أفضل:

  • يُعد الشراء بالجملة (Bulk Ordering) استراتيجية قوية لتقليل التكلفة الإجمالية للوحدة. 
  • إعداد دراسة مقارنة للسوق تتضمن التحقق من عروض الأسعار وشروط التوريد لكل مورد، مما يُساعد على إظهار أفضل مورد يعطي قيمة مقابل سعر جيد من الموردين المختلفين.
  • تجنب الاعتماد على مورد واحد لتجنب اضطرابات سلسلة التوريد. نرشح لك التفاوض مع 2 أو 3 موردين لضمان استمرارية التوريد والحصول على أفضل الأسعار.

 

سادساً: تنويع مصادر الدخل

لم يعد النجاح في قطاع المطاعم قائماً على المبيعات داخل المطعم فقط، بل أصبح تنويع مصادر الدخل عنصراَ أساسياَ لضمان الاستقرار المالي والنمو في ظل التضخم والتحديات الاقتصادية المتغيرة. 

ويمكن للمطاعم زيادة إيراداتها من خلال استراتيجيات مبتكرة وتنويع مصادر دخلها، فمثلاً قد يستفيد المطعم من إدخال خدمات إضافية مثل خدمة التوصيل التي تتيح للعملاء الطلب عبر تطبيق الجوال أو منصة المطعم، كما يمكن إطلاق منتجات باسم العلامة التجارية الخاصة بالمطعم مثل الصلصات التي يشتهر بها مطعمك أو بيع وجبات مجمدة.

 بالإضافة إلى ذلك يمكن للمطعم إعداد خطط لوجبات كنوع من الاشتراكات التي تُقدم للعملاء مثل وجبات محددة خلال أيام الأسبوع بأسعار تنافسية، مما يعزز من ولاء العميل ويُزيد من التدفقات المالية.

وجدير بالذكر أن منصة فودكس تقدم حلاً متكاملاً يتيح إدارة المبيعات عبر جميع القنوات، سواء كانت خدمات التوصيل أو الطلب عبر التطبيقات أو حتى من خلال جهاز الطلب الذاتي من خلال لوحة تحكم موحدة. تُمكّن هذه الخاصية أصحاب المطاعم من متابعة الأداء المالي لحظي، ومقارنة النتائج بين مختلف القنوات، مما يوفر الوقت والمجهود ويُحسِّن القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة.

 

سابعاً: التحول إلى الأتمتة لخفض التكاليف التشغيلية 

في ظل ارتفاع التكاليف الناتج عن التضخم، تمثل الأتمتة أحد الحلول الذكية والفعالة لمساعدة المطاعم على تقليل الأعباء التشغيلية دون التأثير على جودة الخدمة. 

 

فمثلاً أكشاك الطلب الذاتي في مطاعم الوجبات السريعة تُمكن العملاء من طلب أطباقهم المفضلة بأنفسهم والدفع من خلالها دون الحاجة لتدخل العاملين في قاعة المطعم، مما يُقلل من الضغط على فريق العمل ويقلل الحاجة لعدد كبير من العاملين، كما يقلل زمن الانتظار والأخطاء في الطلبات. 

 

ومن ناحية أخرى، تُتيح قوائم الطعام أو المنيو الإلكتروني تحديث العروض وتغيير الأسعار بسهولة، كما يمكنها كشف الأطباق الأكثر مبيعاً والأقل طلباً، ويمكنك استخدام هذه البيانات لتحسين قائمة الطعام وتسعير المنيو.

 

ورغم أن الاستثمار في تقنيات الأتمتة قد يبدو مكلفًا في بداية مشروعك، إلا أن العائد على هذا الاستثمار يصبح له تأثير واضح خلال فترة قصيرة من خلال خفض تكاليف العمالة، تقليل الهدر، وزيادة رضا العملاء. مما يزيد  الأرباح في وقت قصير.

 

إقرأ المزيد: 5 مهام أساسية يمكنك أتمتتها لإدارة العمليات في مطعمك بنجاح

 

ثامناً: الحفاظ على العملاء وزيادة ولائهم وتحسين تجربتهم

في ظل التحديات الاقتصادية، قد يحاول بعض أصحاب المطاعم خفض التكاليف عبر خفض مستوى الجودة الأمر الذي يؤثر سلباً على تجربة العملاء ويؤدي إلى خسارتهم وبالتالي تراجع المبيعات. 

 

البديل الأمثل هو تحسين تجربة العميل دون زيادة الأعباء المالية، من خلال تبني استراتيجيات مثل:

  • برامج الولاء التي تكافئ العملاء المتكررين بعروض وتخفيضات تزيد من ارتباطهم بالعلامة التجارية
  • استخدام إشعارات تطبيق جوال المطعم للتسويق وتقديم العروض الترويجية الموجهة وفق سلوكيات الشراء
  • تقديم عروض مخصصة تلبي اهتمامات وتفضيلات كل عميل

 

يساعد في ذلك  استخدام نظام إدارة علاقات العملاء (CRM) للمطاعم، مثل الذي تقدمه فودكس، للتعرف على سلوك العملاء ومعدلات شرائهم، كما يمكن الاستعانة ببرنامج ولاء فودكس لتشجيع العملاء على جمع النقاط وبناء رصيد قابل للاستفادة منه في زياراتهم المقبلة. .

الخاتمة 

في ظل التحديات الاقتصادية وتصاعد موجات التضخم في الشرق الأوسط وغيره من الدول حول العالم، يتأثر قطاع المطاعم بالضغوط بوتيرة أكبر من باقي القطاعات، وتؤثر هذه الضغوط على التكاليف التشغيلية ومستوى الربحية. ومع ذلك يمكن للمطاعم المحافظة على استدامة أرباحها إذا اعتمدت على الأدوات والاستراتيجيات المناسبة. 

 

من خلال الاعتماد على بعض الحلول الذكية مثل أنظمة نقاط البيع الحديثة وبرامج إدارة المخزون وبرنامج محاسبة مصمم للقطاع، يمكن للمطاعم اتخاذ قرارات مبنية على معطيات دقيقة لتحسين الأداء وتعديل الإجراءات التشغيلية بما يتناسب مع متطلبات السوق المتغيرة.  

 

اطلب عرضاً تجريبياً الآن!

جرب نظام فودكس بنفسك - دون أي التزامات!