المملكة العربية السعودية    8001000119  |  الإمارات العربية المتحدة    8003663427  | مصر   15796  |  الكويت  22086665

دليل المطاعم للتسويق عبر المؤثرين في 2025

أصبح لمؤثري الطعام (الفود بلوجرز) دور محوري في توجيه اختيارات الجمهور والتأثير على قراراتهم، ما يجعلهم أداة تسويقية فعالة للمطاعم والمقاهي. فبدلًا من الاكتفاء بالإعلانات التقليدية، باتت تجارب الفود بلوجرز وقصصهم مع الأطعمة تُشكّل وسيلة أكثر مصداقية للجمهور. 

 

ذكرت دراسات أن من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق الإعلاني في سوق التسويق عبر المؤثرين في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 315.57 مليون دولار أمريكي في عام 2025. وتشير التقديرات إلى أن السوق سيشهد معدل نمو سنوي مركب (CAGR) قدره 13.97% خلال الفترة من 2025 إلى 2030، مما سيؤدي إلى وصول حجم السوق إلى نحو 606.88 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2030.

 

يقدم المؤثرون المحليون على وجه الخصوص قيمة أكبر بفضل علاقتهم القوية مع متابعيهم الذين يشاركونهم نفس البيئة والاهتمامات. وتستطيع المطاعم، من خلال التسويق عبر المؤثرين، الوصول لعدد أكبر من المتابعين والجمهور والتفاعل مباشرة مع العملاء، وإحداث تأثير ملموس يتجاوز حدود الإعلانات الكلاسيكية والممولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

في السطور التالية، سنتناول أهم الاستراتيجيات الخاصة بالتسويق عبر المؤثرين والمشاهير، فضلاً عن أنواع المؤثرين وكيفية إيجادهم والتواصل معهم.

 

التسويق عبر المؤثرين المحليين في مجال الطعام

قبل البدء في عمل استراتيجية تسويق بالمؤثرين، عليك أولاً التعرف على أنواع المؤثرين المختلفة. فلكل مؤثر مجال يتخصص فيه، تختلف المسميات والمميزات حسب أعداد المتابعين. وبينما يمتلك المؤثرون الكبار عددًا ضخمًا من المتابعين، غالبًا ما يفتقرون إلى التواصل المباشر مع جمهورهم. هنا يبرز دور المؤثرين الصغار (micro-influencers) الذين يتمتعون بجمهور محلي، لكنهم يمتلكون قوة حقيقية في التأثير. 

 

المؤثرون الكبار: يملكون مئات الآلاف أو حتى الملايين من المتابعين، وغالبًا ما يعملون مع علامات تجارية عالمية. لكن تواصلهم مع الجمهور يكون سطحي نسبيًا، والمحتوى الذي ينشرونه قد يبدو “مدفوعًا” أكثر من كونه تجربة حقيقية. هذا النوع من التعاون قد لا يحقق نتائج ملموسة على المستوى المحلي، خصوصًا إذا كان جمهور المؤثر من مناطق أخرى أو لا يمثل عملائك المستهدفين، كما أن المؤثرين الكبار عادة ما يطلبون مبالغ باهظة لتجربة مطعمك.

 

المؤثرون الصغار: يملكون جمهورًا أصغر، لكنهم غالبًا من نفس المنطقة الجغرافية التي يوجد بها المطعم أو المقهى. يثق جمهورهم برأيهم لأن العلاقة أقرب وشخصية أكثر. عندما يوصي المؤثر المحلي بمكان لتناول الطعام أو الشراب، فإن المتابعين يأخذون رأيه بجدية ويتفاعلون مع توصياته.

 

لماذا يعد المؤثرون المحليون هم الخيار الصائب لأصحاب المطاعم؟

التعاون مع المؤثرين المحليين هو خيار استراتيجي ذكي للمطاعم والمقاهي، لأنه يجمع بين الوصول الدقيق والمصداقية العالية. جمهورهم من نفس المنطقة، مما يعني أن رسالتك تصل مباشرة لعملاء محتملين فعليين.

 

إذ تعد توصياتهم أكثر تأثيرًا من الإعلانات التقليدية نظرًا لعلاقتهم بالمتابعين، كما أن تكلفة التعاون معهم غالبًا أقل من المؤثرين الكبار، مع عائد أعلى في التفاعل وزيادة الزيارات. والأهم أن المحتوى يكون طبيعيًا ويعكس تجربة حقيقية، مما يعزز جاذبية المكان ويحفّز الآخرين على تجربته.

 

كيف تختار المؤثر المناسب لمطعمك؟ 

نجاح حملتك التسويقية لا يبدأ بعد التعاون مع المؤثر، بل منذ لحظة اختياره. فليس كل مؤثر مناسب لعلامتك التجارية، بل يجب أن يكون هناك انسجام حقيقي بين أسلوبه وجمهورك المستهدف وهويتك البصرية. ابدأ بالبحث عبر المنصات المهمة لمطعمك حسب الدولة، فمثلاً إنستجرام هو الأكثر رواجاً بين المطاعم والمؤثرين حول العالم، خاصة في مجال الطعام وعند استخدام هاشتاجات محلية (hashtags). 

 

أما في السعودية قد يعتمد البعض على تيك توك وسناب شات، أما في دول أخرى يلعب يوتيوب دوراً هاماً، لذا فعليك مراعاة المنصات التي تستخدمها والتي يستخدمها المؤثر. أما إذا كنت تبحث عن تحليل أعمق، فهناك أدوات ومنصات متخصصة تساعدك على تصفية المؤثرين بحسب الموقع ومعدل التفاعل ونوع الجمهور، وغيرها من المعايير الدقيقة.

 

مثل منصة Influencer.ae في الإمارات التي تساعد المطاعم والمقاهي في الوصول إلى المؤثرين الأنسب من خلال تصفية دقيقة بحسب الموقع، نوع المحتوى، وتفاعل الجمهور. تتيح إدارة متكاملة للحملات من اختيار المؤثر وحتى تحليل النتائج، مما يضمن وصولًا فعالًا لجمهور محلي حقيقي وتحقيق عائد تسويقي ملموس.

 

وتقدم منصة Ifluenz حلاً ذكيًا وسريعًا للمطاعم التي تبحث عن مؤثرين لترويج علامتها إذ تتيح الوصول إلى شبكة واسعة من صناع المحتوى على إنستجرام، مع إمكانية تصفية المؤثرين حسب الفئة والموقع وعدد المتابعين ونسبة التفاعل.

معايير اختيار المؤثر

عند تقييم أي مؤثر، لا تنخدع بعدد المتابعين. ركّز على معدل التفاعل، فهو المؤشر الأهم لمدى تأثيره الحقيقي. تأكد من جودة المحتوى البصري، لأن الصور والفيديوهات تمثل مطعمك أمام الجمهور. ولا تنسَ التحقق من أن جمهوره محلي، لضمان وصول رسالتك إلى عملاء قادرين على زيارة المطعم. 

 

والأهم من ذلك يجب أن يكون هناك توافق بين أسلوب المؤثر وطابع مطعمك، سواء كان راقيًا أو عائليًا أو شبابيًا أو غير ذلك.

 

فمثلاً أحمد الزامل فهو مؤثر طعام سعودي، تتنوع منشوراته بين تجربة المطاعم والطبخ واللقاءات مع الشيفات في المطاعم، كما يشارك منشورات في صورة فيديو وصور، وله أكثر من 4 ملايين متابع على حسابه على إنستاجرام.

 

أما حسين سلام المعروف بـS7S، فهو من أبرز مؤثري الطعام في السعودية والمنطقة. يتميز بأسلوبه الكوميدي الذي لا يقتصر على تقييم الأطباق فحسب، بل يقدم تجربة متكاملة تشمل جودة الطعام والخدمة والأجواء. ينشر S7S محتواه عبر  يوتيوب وإنستجرام وتيك توك وسناب شات، وينقل ملايين التجارب التي تعكس ثقافة الطعام والضيافة في الخليج والعالم العربي، وله أكثر من 3 ملايين متابع على إنستجرام. 

 

أما الشيخة حصة آل خليفة فهي مؤثرة بحرينية تعيش في الإمارات وتركّز على تقييم المطاعم والمقاهي بأسلوب احترافي يجمع بين الذوق الرفيع والتحليل الموضوعي للتجربة الكاملة. بخلاف بعض المدونين الذين يكتفون بعرض الأطباق أو الجو العام، فهي تسلّط الضوء على عناصر متعددة تمتد من جودة الخدمة وأصالة النكهات إلى تفاصيل التصميم وأثر المكان في تجربة الضيف، إيمانًا منها بأن تقييم المطاعم لا يقتصر على الطعام وحده بل على التجربة المتكاملة.

 

علامات يجب تجنبها عند اختيار المؤثر

احذر من المؤشرات السلبية مثل المتابعين الوهميين والتفاعل الضعيف أو المحتوى غير المتخصص. فالتعاون مع مؤثر لا يمتلك جمهورًا حقيقيًا أو لا يعكس جودة بصرية عالية قد يضر أكثر مما يفيد.

 

3 خطوات أساسية لتجهيز مطعمك لجذب المؤثرين

لجذب مؤثرين الطعام إلى مطعمك بنجاح، لا يكفي التواصل معهم، بل يجب أن يكون مطعمك وجهة تستحق التوثيق والمشاركة. يبحث المؤثرون عن تجارب مميزة تنعكس في صورهم وفيديوهاتهم، ويمكنك تحقيق ذلك من خلال 3 خطوات أساسية:

  • تصميم المطعم والأطباق: يجب أن يكون للمطعم ديكور فريد يعكس هوية علامتك التجارية. كما يجب أن تُقدم الأطباق بلمسات فنية وجذّابة، بالإضافة إلى وجود فريق عمل مُحترف ومدرب على التعامل مع العملاء، فكلها عناصر أساسية لخلق تجربة مميزة تُشجع المؤثرين على مشاركتها.
  • قائمة طعام جذابة: ركّز على هندسة قائمة طعام، حتى تكون القائمة والأطباق والمشروبات جزءًا من استراتيجية التسويق. اختر وصفات ذات ألوان متباينة أو طرق تقديم مبتكرة، تبرز جمال الأطباق وتُسهّل على المؤثرين التقاط صوراً جذابة ومناسبة للمشاركة.
  • التواجد على منصات التواصل الاجتماعي: تأكد من أن حساباتك على وسائل التواصل موثقة وتعكس مستوى الاحتراف الذي يبحث عنه المؤثرون ومتابعيهم. هذا يضم الصور عالية الجودة والردود السريعة والنشر المستمر،  يمكنك الاستعانة بتشات جي بي تي لكتابة المحتوى الذي تشاركه على حساباتك.

عندما تهيئ مطعمك بهذه الطريقة، فإنك لا تحتاج إلى ملاحقة المؤثرين، بل ستجعلهم يأتون إليك بإرادتهم بحثًا عن تجربة تستحق النشر.

 

التواصل وبناء العلاقات مع مؤثري الطعام

بمجرد تحديد المؤثر المناسب لمطعمك، تبدأ المرحلة الأهم وهي كيفية التواصل معه. تذكّر دائمًا أن المؤثرين اليوم هم شركاء استراتيجيون، وليسوا مجرد أدوات إعلانية، والتعامل معهم يتطلب احترامًا وفهمًا لطبيعة عملهم.

 

ابدأ بدراسة أسلوب المؤثر ويفضّل اختيار وسيلة التواصل المفضلة لديه، سواء كانت الرسائل المباشرة على انستجرام أو عبر البريد الإلكتروني. عند كتابة الرسالة، وضّح سبب اهتمامك بالتعاون معه.

 

احرص أن تكون رسالتك مباشرة وتوضح ما تتوقعه من التعاون، وما ستقدّمه له بالمقابل، سواء كانت دعوة لتجربة أو تغطية أو شراكة طويلة المدى.

ما الذي يمكنك تقديمه للمؤثر؟

لكي ينجح التعاون، يجب أن يكون ذا قيمة حقيقية للطرفين. ومن أبرز العروض التي تجذب المؤثرين:

  • تجربة فريدة: قدّم له دعوة حصرية لتجربة قائمة جديدة قبل إطلاقها، أو وجبة مميزة.
  • الوصول خلف الكواليس: قد تكون دعوة لتوثيق ما يدور داخل المطبخ أو لقاء مع الشيف تمنحه محتوى غني وغير متاح للجمهور.
  • قصة مُلهمة: شارك معه قصة تأسيس مطعمك أو فلسفة الطهي التي تتبعها، فهذه التفاصيل تضيف بعدًا إنسانيًا للمحتوى وتُعزز التفاعل.

أفكار مبتكرة للتعاون

  • مسابقات وجوائز (Giveaways): تعاون معه في تقديم سحوبات للمتابعين على وجبات مجانية أو قسائم، ما يزيد الوعي بالمطعم ويحفز الزيارات.
  • طبق خاص لفترة محدودة: ابتكر طبقًا يحمل اسم المؤثر أو مستوحى من ذوقه، وامنحه فترة عرض محددة لجذب جمهوره.

إدارة التعاون مع المؤثرين والمشاهير

قبل بدء التعاون مع أي مؤثر، يجب أن تضع توقعات واضحة ومفصلة لضمان سير العملية بسلاسة واحترافية. لا تترك شيئًا للصدفة، بل كن محددًا في كل خطوة.

وضع توقعات واضحة ودقيقة 

  • تحديد المخرجات: حدد بوضوح نوع المحتوى المطلوب وعدد القطع أو البوستات (إن أمكن)، مثل: منشور ثابت أو سلسلة من الاستوريز أو الريلز أو فيديو على تيك توك.
  • الاتفاق على التوقيت: اتفق مسبقًا على مواعيد النشر لضمان تحقيق أقصى تفاعل، خاصة إذا كان المحتوى مرتبطًا بمناسبة أو إطلاق جديد.
  • الإشارة والهاشتاجات: اطلب من المؤثر أن يشير مباشرة إلى حساب مطعمك (handle)، ويستخدم هاشتاجات محددة مع وضع الموقع الجغرافي للمطعم. إذا كنت تدير عدة مطاعم، يمكنه مشاركة الأماكن التي يوجد بها مطعمك أو كتابة ذلك ضمن المنشور.
  • الشفافية والإفصاح: شدد على ضرورة أن يفصح المؤثر عن طبيعة التعاون (سواء كان مدفوعًا أم لا)، فهذا يعزز من مصداقيتك ويضمن الامتثال لقوانين الإعلانات.

 

تشجيع الإبداع مع الحفاظ على هوية العلامة التجارية

  • منح مساحة للإبداع: لا تفرض سيناريوهات جامدة. بدلاً من ذلك، امنح المؤثر مساحة ليعبّر عن تجربته بأسلوبه الخاص، فهذا ما يجعل المحتوى طبيعيًا ومقنعًا.
  • توفير إرشادات عامة: زوّدهم بإرشادات بسيطة حول قيم مطعمك، مثل التركيز على الأجواء العائلية أو المكونات العضوية. هذا يضمن أن يظل المحتوى متسقًا مع علامتك التجارية، بينما يخرج بشكل جذاب وفعّال لجمهور المؤثر.

 

الاستفادة القصوى من المحتوى الذي تم إنتاجه 

  • إعادة النشر (Reposting): أطلب الإذن من المؤثر لإعادة نشر محتواه على صفحات مطعمك الرسمية، مما يعزز من مصداقيتك ويظهر مطعمك كمحط اهتمام شخصيات مؤثرة أو مشهورة، كما أنه يساعد على الاستفادة القصوى من المحتوى.
  • الإعلانات المدفوعة: يمكنك استخدام هذا المحتوى في حملاتك الإعلانية المدفوعة، فهو غالبًا ما يكون أكثر جاذبية وتأثيرًا من الإعلانات التقليدية. احرص على الاتفاق مسبقًا مع المؤثر بشأن هذا الاستخدام، فقد يتطلب الأمر تعويضًا إضافيًا.
  • شهادات اجتماعية (Social Proof): لا تنسَ حفظ القصص التي نُشرت عن مطعمك في قسم “الأبرز” (Highlights) على إنستجرام. هذه القصص بمثابة شهادات اجتماعية توثق التجارب الإيجابية وتجذب اهتمام العملاء الجدد بطريقة ذكية وموثوقة.

 

قياس النجاح والعائد على الاستثمار

مثل أي حملة تسويقية، يجب وضع مؤشرات أداء قياسية لقياس مدى نجاح حملة المؤثر، فهي ليست مجرد ظهور عابر لأحد المشاهير في مطعمك. ستعكس متابعة الأرقام مدى تأثير الحملة، مثل الوصول والتفاعل، وذلك عبر طلب إحصاءات المحتوى من المؤثر ومراقبة معدل التفاعل الحقيقي من الجمهور. 

 

أما الأثر المباشر، فيمكن تتبعه من خلال رموز خصم مخصصة (promo codes) لكل مؤثر، أو تدريب فريقك على سؤال العملاء عن مصدر معرفتهم بالمطعم، إلى جانب ملاحظة أي زيادة في عدد الزيارات أو الحجوزات بعد نشر المحتوى. راقب التقييمات والمراجعات الإيجابية على منصات مثل جوجل، فهي مؤشر واضح على نجاح الحملة. 

 

بعد انتهاء التعاون، لا تجعل العلاقة تنتهي، أظهر امتنانك برسالة شكر، وابقَ على تواصل مع المؤثر لدعمه والتفاعل مع محتواه. بناء علاقة طويلة الأمد مع المؤثرين المميزين يوفر فرصًا لتكرار التعاون في المستقبل.

 

وفي النهاية…

التسويق عبر المؤثرين المحليين لم يعد مجرد خيار تسويقي بل ضرورة لأي مطعم أو مقهى يطمح للنمو ولبناء علاقة حقيقية مع جمهوره. فزيارة واحدة من مؤثر موثوق قد تكون الشرارة التي تحول مطعمك إلى وجهة مفضلة تعجّ بالزبائن.

ويسهم هذا النوع من التعاون في رفع الوعي بعلامتك التجارية ويمنحك فرصة الوصول إلى جمهور محلي مستهدف يثق في التوصيات التي تأتي من شخصيات يتابعها ويقدر رأيها.

 

كما أن المحتوى الذي يُنتج خلال هذه الحملات يشكّل أصلًا تسويقيًا ثمينًا يمكن إعادة استخدامه ضمن حملاتك الإعلانية، مما يضاعف من قيمته. ولا تحتاج إلى ميزانية ضخمة لتبدأ؛ يكفي أن تختار مؤثرًا محليًا مناسبًا تتعاون معه ثم تراقب النتائج وتتعلم منها. ومع الوقت، يمكنك توسيع شبكتك وبناء استراتيجية مؤثرين مستدامة تضع مطعمك في مقدمة المنافسة. 

جرب نظام فودكس بنفسك - دون أي التزامات!