المملكة العربية السعودية    8001000119  l  الإمارات العربية المتحدة    8003663427  l  مصر   15796 l  الكويت  22063887

خمس أفكار تجعل مطعمك مقصداً للناس في رمضان

يطل علينا شهر رمضان في كل عام فيستقبله المسلمون بقلوب فرحة في مختلف بقاع الأرض، فتراهم يصومون نهارهم في وقت واحد، ويجتمعون على موائد الإفطار في وقت واحد، ويقومون ليلهم ويتضرعون بالدعاء لخالقهم معاً، وهو ما يصنع أجواءً روحانية فريدة يراها ويتأثر بها حتى غير الصائمين وأتباع الديانات الأخرى ممن قد تستهويهم أحياناً فكرة الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس كتحد شخصي وممارسة صحية لترويض النفس وترقية الحواس.

أما المطاعم والمقاهي، فتعيش تحدياً خاصاً من نوعه لمواكبة التغيير المجتمعي الكاسح في أوقات زيارة المطاعم والطلب منها وتركيز معظمه قريباً من أذان المغرب وأذان الفجر، فضلاً عن ميل قطاع أكبر من الناس إلى السهر إلى ما بعد منتصف الليل لاغتنام فضيلة السحور والبحث عن أماكن تلائم مقصود الشهر الفضيل وتناسب حاجاتهم المستجدة. 

وسوف نتناول في السطور القليلة القادمة بعض الاستراتيجيات المفيدة التي تساعد أصحاب المطاعم والمقاهي ليكونوا متناغمين مع تلك التغيرات ومستعدين لها ويحققوا أقصى استفادة من فرص هذا الموسم المعطاء.

تجهيز أجواء رمضان

لا يقتصر رمضان على تغيير مواعيد الطعام وأصنافه، وإن كان مطلوباً توفير الأطباق والمشروبات التي يحبذها جمهور الصائمين. لكن جذب هؤلاء العملاء يتطلب ما هو أكثر من ذلك، مثل وضع الزينة والديكورات المناسبة في الصالة وإبراز الترحيب والاهتمام بقدوم هذا الشهر الكريم، ليشعر الصائم أنه في مكان يشاركه فرحته ويبادله المشاعر الدافئة.

كما يمكن تشغيل صوت الأذان وقت المغرب لمساعدة رواد الصالة على التأكد من حلول وقت الإفطار وعدم تركهم يحاولون سماع أصوات المساجد المحيطة أو يلجؤون إلى هواتفهم لتقدير ذلك وهم في أشد الحاجة إلى البدء بتناول الطعام. ويساعد أيضاً تخصيص مساحة للصلاة داخل المطعم على إطالة أمد الجلوس لاطمئنان الناس إلى قدرتهم على تأدية صلاة المغرب في موعدها دونما حاجة إلى ترك المكان أو العودة إلى بيوتهم. 

الاستفادة من التجارب السابقة

إذا لم يكن هذا رمضانك الأول، فأنت تملك كنزاً ثميناً من البيانات التي يمكنك الاستفادة منها. طالع تقارير المبيعات في الرمضانات السابقة وتعرف على أكثر الأصناف طلباً ورواجاً في كل فرع من فروعك، وتأكد من توفير مخزون كاف من المكونات يسمح بخدمة رواد مطعمك ومقهاك بكل أريحية، واستعن بأحد أنظمة إدارة المخزون المتطورة لتجنب نفاد الكميات وأنت في أشد الحاجة إليها.

ويفيدك أيضاً أن تخصص مدونة شخصية تضع فيها جميع ملاحظاتك خلال هذا الشهر وترصد فيها تجربتك بنجاحاتها وإخفاقاتها وأي أفكار إبداعية قد تعجبك مما قامت به مطاعم أخرى وترغب في تطبيقها خلال موسم رمضان المقبل.

تفعيل آلية الطلبات المجدولة

لا أحد يحب الوقوف في طوابير انتظار طويلة ولا أحد يرغب في انتظار وجبته أكثر من نصف ساعة، فكيف إذا كان صائماً في رمضان وسمع صوت أذان المغرب؟ يمكنك تجنب ذلك قدر الإمكان من خلال تقديم ميزة الطلبات المجدولة (المسبقة) وتشجيع الناس على استخدامها عبر عروض خاصة بها تحديداً، وهو ما سوف يساعدك كثيراً على:

 

  • تقدير حجم الإقبال قبل مدة مناسبة

  • تحضير كمية من الطعام وأصناف تتوافق مع عدد الزوار وخياراتهم

  • تقديم خدمات أسرع بناء على معرفتك المسبقة بطلبات العملاء

  • توفير تجربة أفضل يتناقلها الناس فتحصد المزيد من الزوار والمحبين

تقديم خدمات توصيل فعالة

قد يفضل البعض تناول طعام الإفطار في بيوتهم أو تتعاقد بعض المؤسسات مع المطاعم لتوفير وجبات الإفطار والسحور في مقراتها، وهو ما قد يشكل ضغطاً مضاعفاً على المطاعم والمقاهي لمراعاة إعداد الطعام بكفاءة مع ضمان وصوله إلى المكان المطلوب في الوقت المناسب. 

 

وفي حين أن فريق التوصيل الخاص بمطعمك قد يكون كافياً لأداء مهماته في الأيام العادية سائر العام، فقد يعاني خلال رمضان من تراكم الطلبات وتزاحم المواعيد بشكل غير مسبوق، وهو ما يحتم الاستعانة بكادر إضافي مؤقت أو الاشتراك مع مقدم خدمات توصيل لتلبية الطلبات التي تفوق قدرة الفريق الأصلي للمطعم حرصاً على سمعة الخدمة وجودتها. 

تنشيط وسائل التواصل الاجتماعي

لا يكتمل تجهيز أجواء رمضان في العالم الحقيقي إن لم يرافقه نشاط مماثل في العالم الافتراضي. بل قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي هي المدخل الفعلي لمن يقصد المطاعم والمقاهي في رمضان، حيث سيكون العالم الافتراضي ساحتها الكبرى للتنافس على الجمهور والتفاعل معها لإقناعها بالزيارة وتكرارها في رمضان.

فوسائل التواصل الاجتماعي تتيح مجالاً واسعاً لأصحاب المقاهي والمطاعم لاستهداف جمهورهم بناء على تفاصيل دقيقة يحددونها من حيث البلد والمنطقة والعمر والاهتمامات وسوى ذلك بأسعار لا تقارن بما قد يحتاجها الإعلان في الوسائل التقليدية. وعلى الرغم من توفر هذه الوسائل للاستخدام أمام الجميع، إلا أن إتقان التعامل معها هو ما يميز المطاعم الناجحة التي تجذب الناس عن تلك التي تكتفي بعرض صور منخفضة الوضوح أو فيديوهات رديئة الجودة. لذلك فاحرص على التعاون مع الخبراء لضمان الحصول على أفضل مردود استثماري لحملاتك التسويقية.

وتقبل الله منكم، ورمضانكم كريم!