نحن أقوى معاً، وقطاعنا قادر على تحقيق قفزات نوعية إذا ما قررنا دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تمثل معظم المؤسسات التجارية في دول العالم والمشغّل الأكبر لليد العاملة.
وليس خافياً على أحد ما طال قطاع المطاعم والمقاهي من أضرار بالغة نتيجة الإغلاقات وتدابير مكافحة كورونا، الأمر الذي دفع العديد منها إلى الإغلاق أو تسريح جزء كبير من عمالته في أحسن الأحوال.
ومن واجبنا في يومنا الوطني أن نحتفل بأبناء الوطن الذين قرروا خوض تجربة العمل التجاري المستقل اعتماداً على أنفسهم، فنقدم لهم كل الدعم والإمداد لتنموا أعمالهم وتصبح مثالاً جديداً يقتدي به من بعدهم ويبني عليه.
فكيف نكون سنداً لأصحاب المطاعم والمقاهي الصغيرة والمتوسطة؟
خصّص لهم يوماً واحداً على الأقل في الأسبوع
لعل معظمنا تعود على زيارة المطاعم المحلية الكبيرة أو طلب الوجبات عبر الإنترنت من الأسماء المعروفة عالمياً، فما المانع من تخصيص يوم واحد على الأقل في الأسبوع للطلب أونلاين أو زيارة مطعم مجاور من بيتك أو عملك أو شرب القهوة صباحاً في مقهى قريب تفوح منه رائحة القهوة الطيبة لكنه لا يملك علامة تجارية مشهورة؟
لنتعود على الطلب من الصغير قبل الكبير، وعلى إجراء بحث سريع في تطبيق الجوال لمعرفة إذا ما كانت وجباتنا المفضلة متاحة من مصادر أخرى.
ادعمهم على وسائل التواصل الاجتماعي وانشر أخبارهم
إذا كنت محظوظاً بوجود عدد لا بأس به من المطاعم والمقاهي المحلية ذات الجودة العالية، فلماذا لا تشارك أخبارها مع غيرك على وسائل التواصل لتزيد من روادها وتمكنها من تطوير أعمالها وفتح فروع جديدة لها؟
فكثيراً ما نرى أصدقاءنا في وسائل التواصل يشاركون لحظاتهم الجميلة معنا من مطاعم ومقاهي ذهبوا إليها ونتساءل عنها وعن أماكنها. بادر من الآن بتغيير استراتيجيتك واذكر اسم المكان والمنطقة التي يقع فيها أي مطعم تزوره ويعجبك، ولا تبخل عليه بتقييم مكتوب مع صورة معبرة لتجذب المزيد من الناس إليه وتعرفهم به.
انقدهم بتعاطف واكتب مراجعاتك بعناية
فكّر مرتين قبل أن تكتب مراجعة سلبية حول أي مطعم أو مقهى صغير، وإذا كنت منزعجاً حقاً من تجربتك مع مكان ما فبادر إلى تقديمها مباشرة إلى الإدارة. فهذه المؤسسات صغيرة الحجم وبإمكانك توصيل أفكارك مباشرة إلى الشخص المسؤول وتحويلها إلى إجراءات عملية.
ضع في ذهنك دائماً ما تبذله هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتقديم أفضل ما لديها والتفت إلى النواحي الإيجابية، واعلم بأن نقدك البناء وتوجيهك الحاني سيحفزهم أكثر لتحسين صنعتهم وإتقانها بما ينعكس قيمة أكبر لهم ولك وللمجتمع المحلي الذي يخدمونه.
تواصل معهم وقدّر مجهودهم
يدفعنا إيقاع الحياة المتسارع أحياناً إلى عدم الالتفات إلى مقدمي الخدمة وصانعي الوجبات، فننسى شكرهم أو الثناء على صنيعهم وحرصهم على تقديم كل ما هو صحي ولذيذ لنا ولمن نحب.
فليحرص كل واحد فينا من الآن على شكر العاملين في أي مطعم استمتع فيه بوجبة شهية، وسؤال القائم عليه عما يحتاجه لتطوير عمله، كإبراز محله بصورة أفضل على الإنترنت مثلاً، وإذا ما كان بإمكان رواد المطعم مثلي ومثلك المساعدة بشيء.
اشتر الآن واطلب لاحقاً
يمكننا دعم أصحاب المطاعم والمقاهي الصغيرة والمتوسطة بتغيير نظرتنا نحو بطاقات الهدايا التي نشتريها في مناسبات محدودة جداً، فنشتري عدداً أكبر منها ونستخدمه في تقوية علاقاتنا الاجتماعية، أو حتى نستهلكه بأنفسنا حين يرغب الواحد فينا بمكافأة نفسه على إنجاز جديد.
بطاقات الهدايا لصاحب المطعم هي تمويل فوري ومباشر لعمله مرفق بوعد على العودة إليه والاستفادة من خدماته، فإذا استخدمتها مع غيرك فقد كسب المطعم عميلاً جديداً عن طريقك!
تعرف الآن على خاصية بطاقات الهدايا من فودكس! انقر هنا.
خاتمة
هناك الكثير والكثير من الطرق التي يمكننا اتباعها لدعم المطاعم والمقاهي الصغيرة في جوارنا، معظمها متاح لنا ونحن في بيوتنا أو من خلال هواتفنا، وعدد كبير من هذه الطرق ليس له كلفة مادية على الإطلاق.
فلنكن على مستوى المسؤولية، ولنكن على مستوى الوطن ليكون الخير بأيدينا… فنحن أقوى معاً.
